فن الذكر والدعاء الشيخ الغزالي

Il libro dell'arte del ricordo e della supplica al Sigillo dei Profeti dello sceicco Muhammad Al-Ghazali senza Internet

كتاب فن الذكر والدعاء عند خاتم الانبياء للشيخ محمد الغزالي بدون انترنت.

تتساءل وهل الذكر فن ؟

نعم، لقد كان كذلك عند رسولنا المختار، فقد جعل عليه الصلاة و السلام لكل مناسبة ولكل موقف من مواقف الحياة لكل لحظة من لحظات الدنيا ذكرا، وتفنن في ذلك، فقد كان عليه الصلاة والسلام يعيش لله مع الله في كل دقيقة وثانية، لسانه يلهج بالذكر والدعاء وقلبه يرنو إلى خالقه في كل لحظة وحين، حتى أنه استطاع أن يشكل حوله جيشا من الفنانين والمتفننين في ذكر الله.

ان الذكر والدعاء هو أحد الامور لمن يريد قلبا مطمئنا وايمانا مكتملا، كما أن الذكر ليس فقط ذكر الله باللسان وترديد الاذكار صباحا ومساءا ثم ننسى بعدها ماقلنا فنعود بعد ساعات لتلاوتها مرة اخرى، ان الذكر الحقيقي هو ذكر الله في القلب قبل ان يكون ذكرة في اللسان والاسلام الحقيقي هو اسلام القلب .

في كتاب فن الذكر والدعاء عند خاتم الأنبياء يبين لنا الشيخ محمد الغزالي ان الاذكار والدعوات هي اسلوب حياه مثالي لمن اراد ان يغذي جوارحه ويطمئن قلبه، فالدعاء يغذينا روحيا .

يتناول كتاب فن الذكر والدعاء للشيخ الغزالي، أدعية جامعة من الأثر النبوي في كل مجال من مجالات الحياة تقريبا، في الفرائض وعند الضعف و الحاجة الخ، للإنسان أن يدعو الله بما شاء لكن هذا الكتاب يورد أدعية الرسول ويجعلك تتنبه لعظم هذا الدعاء وعظمة الكلمات المنتقاة الموجهه لوجهه الكريم.

يأخذنا الشيخ الغزالي في كتابه فن الذكر والدعاء عند خاتم الأنبياء في رحلة لنرى سيد الخلق محمد عليه الصلاة والسلام و أفضل الخلق و أعبدهم على الإطلاق كيف يكون مع ربه في يومه ، في كل أحواله و حركاته وسكناته، فهو معه بقلبه وروحه يناجبه ويكلمه ويسير كما يريد له أن يكون في هذه الدنيا، “والعبودية الكاملة إنما يحظى بها من أشرق يقينُه، وطار إلى ربِّه بجناحٍ من الشَّوق والحب” فكان محمد بن عبد الله أشرف الخلق و أكملهم عبودية لله و أعلاهم شرفاً و أقربهم منه بكل جوارحه و لحظاته في الحياة.

“إن العبادة - كما هي ضراعة وتسبيح - قدرة على امتلاك الحياة وتسخيرها لله ، ولإعلاء اسمه” منه نتعلم كيف تكون العبودية الحقة بالاقوال و الشعائر و القدرة على امتلاك الحياة و تسخيرها لله ورفع راية الدين و إعلاء كلمة الحق كما أمر الله له أن يفعل و كما قضى حياته عليه الصلاة والسلام نموذجاً لنا لنكون عباداً لله كما يحب أن نكون و كما خلقنا لنكون خلفاءه في الأرض و نُعمرها.

في كتاب فن الذكر والدعاء يقوم الغزالي بتوضيح روعة وجمال الدعاء المأثور عنه عليه الصلاة والسلام وكيف أن دعائه و ذكره بحد ذاته فن.

كما يوضح ويفسر ويورد لك المناسبات التي قيلت فيها هذه الأدعية ويذكر فضلها في بعض منها كما يقدم لك صورة شامله عن الدعاء الذي قد ندعي به ولانعرف منه إلا لفظه.

لنبدأ بـيتنقية هذا القلب الذي شابته حوائج الدنيا التافهه، ولنسأل الله المغفرة فنحن بحاجه اليها، ولنتجه في خطوات ثابته نحو ايمان راسخ، مالمانع ؟

هذا الكتاب من الكتب التي لن تتخلي عنها إن شاء الله، وسترجع له بشكل شبه يومي، كتاب أنصح به الجميع.

و ختما نسأل الله العفو والعافية والمغفرة، وأن نكون مؤهلين لحمل رسالة نبينا محمدصلى الله عليه وسلم

والحمد لله رب العالمين الذي وفقنا لنكون مسلمين ولنبيه متبعين و بإذن الله طائعين وعلى دربه سائرين.