كتاب لكنود

Un libro per canadese scritto da Islam Gamal

كتاب لكنود تأليف إسلام جمال.. يغرق الإنسان بسهولة وسط صراعات الحياة وعقباتها ومشكلاتها وأمواجها التي تقذفه على جزر نائية، فلا يسعه أن يأخذ قسطًا من الراحة، هو دائمًا يلتفت إلى هنا وهناك، فالكثير من المشاكل محيطة بنا جميعًا.. ومن هنا يظن الإنسان أنه وحده الذي يعاني، ويبدأ سلسلة الشكوى والسخط، ويبدو أن هذا حالنا جميعًا.. ولكننا في ظل كل هذا نسينا عبادة الشكر! نسينا أن الله أحاطنا بالكثير من النعم، هذا الكتاب جاء ليدفع عنك كل دوامات الحياة ويزيح عنك الاكتئاب والحزن، ويجعلك تنظر من جديد إلى ما حولك وإلى نفسك، كم نعمة أحاطك الله بها؟

بعد قراءة هذا الكتاب ربما تشعر بشيء من الخجل، ولن يسعك إلا أن تقول: الحمد لله على نعمه التي أحاطني بها ولم أنتبه. إنه كتاب واقعي تمامًا، ابتعد وحلّق بعيدًا عن نظريات التنمية البشرية وكلامها التنظيري.. إنه كتاب عن النعم وعبادة الشكر، عن إنهاء سيل الشكوى والسخط، عن عيش حياة سعيدة راضية وهانئة، يقدم لك الكثير من القصص الواقعية والأشياء الملموسة حولك، مثل وجود الوالدين، وهو من أكبر النعم التي لا يشعر بها الإنسان إلا بعد زوالها، ويحكي لنا عن قصة قرية كمبوديا؛ كانت كل أحلامهم هي تراب!، لم يطلبوا طعاما ولا ماء ولا مسجدًا، فقط أرادوا ترابًا!.. من أبرز فصول الكتاب: عبادة السعادة، مسني الرضا، أنت حر، كنت أسمع، سعادة العافية، واخفض لهما، أتريد فراغا؟، سيد التفاؤل، قد أفلح، أخبار القرآن، تمهّل، وغيرها من الفصول.

"يا من اعتدت وجودهما..

وألفت صوتهما..

ثم انشغلت عنهما..

أما آن لك أن تخفض لهما!"

"لن أسمع القرآن مرة أخرى..

كانت هذه أول كلمات كتبها حين علم أنه أصيب بالصمم، فجأة تبخرت كل الأحلام والآمال، ولم يتبق إلا تلك الأمنية. عظيمة تلك الشدائد التي تعصف بتوافه الأمور وتبقي أهمها، ذلك الأهم الذي ظل يلح علينا لنبادر إليه ولكننا استغشينا آذاننا"